الوقاية من النفاق
الوقاية من النفاق
حتى يقي المسلم نفسه من النفاق يتحتم عليه التحلي بالصفات الحسنة والأعمال الصالحة والتي منها :
١.
التبكير الصلاة وإدراك تكبيرة الاحرام
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن صلَّى للَّهِ أربعينَ يومًا في جماعةٍ يدرِكُ التَّكبيرةَ الأولَى كُتِبَ لَه براءتانِ : براءةٌ منَ النَّارِ ، وبراءةٌ منَ النِّفاقِ.(١)
. (براءة من النار) أي خلاص ونجاة منها. يقال: برأ من الدين والعيب خلص، (وبراءة من النفاق) قال الطيبي أي يؤمنه في الدنيا أن يعمل عمل المنافق، ويوفقه لعمل أهل الإخلاص، وفي الآخرة يؤمنه مما يعذبه المنافق، ويشهد له بأنه غير منافق، يعني بأن المنافقين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى وحال هذا بخلافهم، كذا في المرقاة.(٢)
٢
حسن الخلق والتفقه في الدين
قال صلى الله عليه وسلم
خصلتانِ لا تجتمعانِ في منافقٍ حُسنُ سمت ولا فقْهٌ في الدِّينِ.(١)
(حسن سَمُت) وهو تحري طرق الخير والتزي بزجي الصالحين مع الشره عن المعائب الظاهرة والباطنة.
(ولا فقه في الدين) عطف بلا لأن حسن سمت في سياق النفى فلا لتأكيد النفى المساق
(١)رواه الترمذي وصححه الالباني
(٢)تحفة الاحوذي ٣/٣٧٨
3.
الصدقة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمانِ . والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ . وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ . والصلاةُ نورٌ . والصدقةُ برهانٌ . والصبرُ ضياءٌ . والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ . كل الناسِ يغدُو . فبايِعٌ نفسَه . فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها. رواه مسلم
.الصدقة حجة على إيمان فاعلها، فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها فمن تصدق استدل بصدقته على صدق إيمانه. (شرح النووي على مسلم 101/3).
٤
قيام الليل
قال قتادة: يقال "قلما ساهر الليل منافق .
(حلية الاولياء٢/٣٣٨)
وذلك لأن المنافق إنما ينشط للعمل الصالح إذا رآه الناس فإن كان خاليا لم يكن عنده الدافع للعمل الصالح . فإذا قام العبد الليل فهو دليل على عدم نفاقه،وعلى صدقه في إيمانه.
٥
الجهاد في سبيل الله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز ولم يحدّث به نفسه مات على شعبة من نفاق))[1].
قال النووي: "المراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلّفين عن الجهاد في هذا الوصف؛ فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق. وفي هذا الحديث أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجّه عليه من الذم ما يتوجّه على من مات ولم ينوها"[2].
[1] أخرجه مسلم في الإمارة (1910).
[2] شرح صحيح مسلم (13/56).
٦
كثرة ذكر الله تعالى:
قال ابن القيم: "إن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق؛ فإن المنافقين قليلو الذكر لله عز وجل، قال الله عز وجل في المنافقين: {وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء:142]، وقال كعب: من أكثر ذكر الله عز وجل برئ من النفاق. ولهذا ـ والله أعلم ـ ختم الله تعالى سورة المنافقين بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون:9]، فإن في ذلك تحذيرا من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر الله عز وجل فوقعوا في النفاق. وسئل بعض الصحابة رضي الله عنهم عن الخوارج: منافقون هم؟ قال: (لا، المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا). فهذا من علامة النفاق: قلة ذكر الله عز وجل، وكثرة الأمان من النفاق، والله عز وجل أكرم من أن يبتلي قلبا ذاكرا بالنفاق، وإنما ذلك لقلوب غفلت عن ذكر الله عز وجل"[3].
[3] الوابل الصيب (ص110).
٧
الدعاء:
عن جبير بن نفير قال: دخلت على أبي الدرداء منزله بحمص، فإذا هو قائم يصلي في مسجده، فلما جلس يتشهد جعل يتعوذ بالله من النفاق، فلما انصرف قلت: غفر الله لك يا أبا الدرداء، ما أنت والنفاق؟ قال: (اللهم غفرًا ـ ثلاثا ـ، من يأمن البلاء؟! من يأمن البلاء؟! والله إن الرجل ليفتتن في ساعة فينقلب عن دينه)[4].
[4]سير أعلام النبلاء للذهبي قال الذهبي إسناده صحيح و أخرجه الفريابي في صفة المنافق (73)، والبيهقي في الشعب (1/506) واللفظ له.
٨
حبّ الأنصار:
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار))[5].
.
[5] أخرجه البخاري في الإيمان، باب: علامة الإيمان حب الأنصار (17)، ومسلم في الإيمان (74).
٩
حبّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
عن زر قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأميّ صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبّني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق)[6].
[6] أخرجه مسلم في الإيمان (78).
حتى يقي المسلم نفسه من النفاق يتحتم عليه التحلي بالصفات الحسنة والأعمال الصالحة والتي منها :
١.
التبكير الصلاة وإدراك تكبيرة الاحرام
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن صلَّى للَّهِ أربعينَ يومًا في جماعةٍ يدرِكُ التَّكبيرةَ الأولَى كُتِبَ لَه براءتانِ : براءةٌ منَ النَّارِ ، وبراءةٌ منَ النِّفاقِ.(١)
. (براءة من النار) أي خلاص ونجاة منها. يقال: برأ من الدين والعيب خلص، (وبراءة من النفاق) قال الطيبي أي يؤمنه في الدنيا أن يعمل عمل المنافق، ويوفقه لعمل أهل الإخلاص، وفي الآخرة يؤمنه مما يعذبه المنافق، ويشهد له بأنه غير منافق، يعني بأن المنافقين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى وحال هذا بخلافهم، كذا في المرقاة.(٢)
٢
حسن الخلق والتفقه في الدين
قال صلى الله عليه وسلم
خصلتانِ لا تجتمعانِ في منافقٍ حُسنُ سمت ولا فقْهٌ في الدِّينِ.(١)
(حسن سَمُت) وهو تحري طرق الخير والتزي بزجي الصالحين مع الشره عن المعائب الظاهرة والباطنة.
(ولا فقه في الدين) عطف بلا لأن حسن سمت في سياق النفى فلا لتأكيد النفى المساق
(١)رواه الترمذي وصححه الالباني
(٢)تحفة الاحوذي ٣/٣٧٨
3.
الصدقة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمانِ . والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ . وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ . والصلاةُ نورٌ . والصدقةُ برهانٌ . والصبرُ ضياءٌ . والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ . كل الناسِ يغدُو . فبايِعٌ نفسَه . فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها. رواه مسلم
.الصدقة حجة على إيمان فاعلها، فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها فمن تصدق استدل بصدقته على صدق إيمانه. (شرح النووي على مسلم 101/3).
٤
قيام الليل
قال قتادة: يقال "قلما ساهر الليل منافق .
(حلية الاولياء٢/٣٣٨)
وذلك لأن المنافق إنما ينشط للعمل الصالح إذا رآه الناس فإن كان خاليا لم يكن عنده الدافع للعمل الصالح . فإذا قام العبد الليل فهو دليل على عدم نفاقه،وعلى صدقه في إيمانه.
٥
الجهاد في سبيل الله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز ولم يحدّث به نفسه مات على شعبة من نفاق))[1].
قال النووي: "المراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلّفين عن الجهاد في هذا الوصف؛ فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق. وفي هذا الحديث أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجّه عليه من الذم ما يتوجّه على من مات ولم ينوها"[2].
[1] أخرجه مسلم في الإمارة (1910).
[2] شرح صحيح مسلم (13/56).
٦
كثرة ذكر الله تعالى:
قال ابن القيم: "إن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق؛ فإن المنافقين قليلو الذكر لله عز وجل، قال الله عز وجل في المنافقين: {وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء:142]، وقال كعب: من أكثر ذكر الله عز وجل برئ من النفاق. ولهذا ـ والله أعلم ـ ختم الله تعالى سورة المنافقين بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون:9]، فإن في ذلك تحذيرا من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر الله عز وجل فوقعوا في النفاق. وسئل بعض الصحابة رضي الله عنهم عن الخوارج: منافقون هم؟ قال: (لا، المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا). فهذا من علامة النفاق: قلة ذكر الله عز وجل، وكثرة الأمان من النفاق، والله عز وجل أكرم من أن يبتلي قلبا ذاكرا بالنفاق، وإنما ذلك لقلوب غفلت عن ذكر الله عز وجل"[3].
[3] الوابل الصيب (ص110).
٧
الدعاء:
عن جبير بن نفير قال: دخلت على أبي الدرداء منزله بحمص، فإذا هو قائم يصلي في مسجده، فلما جلس يتشهد جعل يتعوذ بالله من النفاق، فلما انصرف قلت: غفر الله لك يا أبا الدرداء، ما أنت والنفاق؟ قال: (اللهم غفرًا ـ ثلاثا ـ، من يأمن البلاء؟! من يأمن البلاء؟! والله إن الرجل ليفتتن في ساعة فينقلب عن دينه)[4].
[4]سير أعلام النبلاء للذهبي قال الذهبي إسناده صحيح و أخرجه الفريابي في صفة المنافق (73)، والبيهقي في الشعب (1/506) واللفظ له.
٨
حبّ الأنصار:
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار))[5].
.
[5] أخرجه البخاري في الإيمان، باب: علامة الإيمان حب الأنصار (17)، ومسلم في الإيمان (74).
٩
حبّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
عن زر قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأميّ صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبّني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق)[6].
[6] أخرجه مسلم في الإيمان (78).
تعليقات
إرسال تعليق
يسرني تعليقك