المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٩, ٢٠١٨

آيات خطاب المؤمنين في القران (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )

بسم الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد  فهذا موضوع يشمل ايات خطاب المؤمنين في القران (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ).مع تفسيرها من تفسير السعدي رحمه الله ١ قال الله تعالى  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [سورة البقرة 104] تفسير السعدي كان المسلمون يقولون حين خطابهم للرسول عند تعلمهم أمر الدين: { رَاعِنَا } أي: راع أحوالنا, فيقصدون بها معنى صحيحا، وكان اليهود يريدون بها معنى فاسدا, فانتهزوا الفرصة, فصاروا يخاطبون الرسول بذلك, ويقصدون المعنى الفاسد، فنهى الله المؤمنين عن هذه الكلمة, سدا لهذا الباب، ففيه النهي عن الجائز, إذا كان وسيلة إلى محرم، وفيه الأدب, واستعمال الألفاظ, التي لا تحتمل إلا الحسن, وعدم الفحش, وترك الألفاظ القبيحة, أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأمر غير لائق، فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن فقال: { وَقُولُوا انْظُرْنَا } فإنها كافية يحصل بها المقصود من غير محذور، { وَاسْمَعُوا } لم يذكر المسموع, ليعم ما

موقف المسلم من المنافقين

موقف المسلم من المنافقين: 1- عدم طاعتهم: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الأحزاب:1]. قال الطبري: "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} بطاعته، وأداء فرائضه وواجب حقوقه عليك، والانتهاء عن محارمه وانتهاك حدوده، {وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ} الذين يقولون لك: اطرد عنك أتباعك من ضعفاء المؤمنين بك حتى نجالسك، {وَالْمُنَافِقِينَ} الذين يظهرون لك الإيمان بالله والنصيحة لك، وهم لا يألونك وأصحابك ودينك خبالا، فلا تقبل منهم رأيا، ولا تستشرهم مستنصحا بهم، فإنهم لك أعداء، {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} يقول: إن الله ذو علم بما تضمره نفوسهم، وما الذي يقصدون في إظهارهم لك النصيحة، مع الذي ينطوون لك عليه، حكيم في تدبير أمرك وأمر أصحابك ودينك، وغير ذلك من تدبير جميع خلقه"[1]. [1] جامع البيان (21/117). 2- الإعراض عنهم وزجرهم ووعظهم: قال الله تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء:138