كبار علماء الإثني عشرية ( موسوسين ) يعانون من الوسواس / على ذمة محسن الأمين الشيعي بكتاب أعيان الشيعة
كبار علماء الإثني عشرية ( موسوسين ) يعانون من الوسواس / على ذمة محسن الأمين الشيعي بكتاب أعيان الشيعة
الحمد لله القائل ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه : أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 10 - ص 155 السيد مهدي ابن السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض شقيق السيد محمد المجاهد أمهما بنت الآقا محمد باقر البهبهاني . في تتمة أمل الآمل : عالم متبحر رباني محقق مدقق بلا ثاني طويل الباع كثير الاطلاع وكثير التشقيق في المسائل الجزئية بما لا يحوم حوله فكر مفكر لا يجارى ولا يباري في عويصات المسائل وغوامض العلوم كان أعبد أهل زمانه وأزهدهم كان لا يأخذ من الحقوق المنطبقة عليه مطلقا ولا يقبل من أحد هدية مطلقا ويقال ان أحد أعيان تبريز زوجه ابنته وبذل صداقها وجهازها من ماله فلما كانت ليلة الزفاف خرج مسرعا وطلقها فزجره أبوه فقال يا أبت هذه العروس دنيا صرف ومهدي لا يريد عروسا هكذا وخرج من الدار وذهب إلى المدرسة ورجعت البنت إلى دار أبيها وكان لحدة ذهنه لا يقر رأيه على شئ ولم يفت قط وسأله ابن أخيه السيد حسين والد الميرزا زين العابدين عمل رسالة للفتوى فاعتذر منه فاصر عليه فلما كثر اصراره كتب ما سأله وأعطاه إياه في المسودة وقال لا تبيضها حتى ارجع من النجف فلما رجع اخذها منه ومزقها وقال هذا ليس مما يجوز لأحد العمل به وكان ربما اجتمع عليه الطلبة للتدريس فيمتنع فإذا رأى اصرارهم احابهم واخذ يباحث في مسجد أبيه فيمتلئ من أكابر العلماء فيعينون المسألة ويأخذ في ذكر الأقوال والأدلة والنقض والابرام ثم يكثر فيها الوجوه والاحتمالات ويطول الكلام في المسألة الواحدة أياما وأشهر ثم ينقطع عن الدرس ويذهب إلى النجف وكان كثير الذهاب إلى النجف بحيث يمكن ان يقال إن نصف أيامه كانت في النجف وإذا كان فيه لا يراه أحد الا في الحضرة الشريفة ولا يأذن لاحد في الدخول عليه وينقطع للعبادة وكان كثير البكاء من خشية الله حتى أشرفت عيناه على التلف فقال له الطبيب ان البكاء يضر عينيك فقال ما اصنع بالعين إذا لم تبك واخذ في البكاء وكان فراشه الحصير على ما حدثني به بعض الثقات انتهى وقال بعض المعاصرين انه قرأ على والده واشتغل بالتدريس في زمانه بأمره وقرأ عليه كل تلامذته وانحصر التدريس في كربلاء بمجلسه كان يحضر مجلس درسه نحو المائتين وله اليد الطولى في الجدل ولم ير مثله في دقة النظر ولشدة احتياطه لم يتصد للفتوى والمحاكمة بين الناس ومباشرة الأمور العامة وكانت تأتي إليه الحقوق من بلاد الهند ليفرقها على الفقراء من سكان الحائر قلا يقبلها وكان من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم وتتبع كتب الشيخ احمد زين الدين الأحسائي رئيس الكشفية وأورد عليه ايرادات لما وقف على كتبه وصار الناس في عصره فرقتين شيخية وأصولية اه . قال المؤلف : في كثير من الحالات التي مر نقلها عنه ان صحت شذوذ ظاهر لا ينبغي نظمه في سلك المدح كعدم اخذه من الحقوق المنطبقة عليه وأي رجحان في ترك المرء حقه مع حاجته إليه بغير مانع وعدم قبوله الهدية وقد قبلها النبي ص وتطليقه العروس ليلة زفافها بغير ذنب يوجب لها ذلك وعدم مراعاة كسر قلبها وقلوب أهلها الذين أحسنوا إليه هذا الاحسان العظيم ، وعدم استقرار رأيه على شئ مع ما وصف به من الفضل دليل على نوع من الوسواس وكذلك تطويل الكلام في المسألة الواحدة أيام وأشهر ليس في شئ من المدح ورد الحقوق الآتية من الهند وحرمان الفقراء منها فيه ما فيه والله أعلم بحقائق الأحوال . . أقول / إن كان المؤلف المقصود بالمؤلف الأمين فهو كما قلنا وإن كان غيره فمحسن الأمين هو الناقل , نجد في النص التالي : 1- قوله [ وتطليقه العروس ليلة زفافها بغير ذنب يوجب لها ذلك وعدم مراعاة كسر قلبها وقلوب أهلها الذين أحسنوا إليه هذا الاحسان العظيم ] 2- قوله [ وعدم استقرار رأيه على شئ مع ما وصف به من الفضل دليل على نوع من الوسواس ] لا تغفل عن قول المؤلف ( دليل ) فهو رأى أن هذه الأفعال أصبحت ( دليلا ) يمكن الإستناد إليه في نسبة نوع من الوسواس !! ونقولها صراحة : ونحن نبرأ إلى الله من الطعن في أولياءه , ولا نعلم من هو هذا الرجل الموصوف , ونمسك القلم عنه أدبا , لكن مقصدنا أن نقول للقوم : 1- اننا اذا أردنا أن نعامل اخطاؤكم انتم ومشائخكم بنفس المنهج الذي تعاملون به الصحابة رضوان الله عليهم فلن يبقى لكم رأس ! 2- أن طعنكم في ديننا وبدأكم الإساءة إلينا وتجرأكم على علمائنا الأطهار من أهل البيت ع وغيرهم لا يعجزنا أن نرد بالمثل والسيئة بالسيئة , ولدينا مزيد , فترقبوا إني معكم من المترقبين . |
تعليقات
إرسال تعليق
يسرني تعليقك