الرضا يبرء ممن يغلو في الأئمة اتبعوا كلامه ياشيعه موثق بالصور
الرضا يبرء ممن يغلو في الأئمة
الاعتقادات في دين الإمامية للصدوق (381 هـ) صفحة97 باب 37 الاعتقاد في نفي
الغلو والتفويض
قال الشيخ
أبو جعفر: اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنهم كفار بالله تعالى وأنهم أشر من
اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية ومن جميع أهل البدع والأهواء
المضلة وأنه ما صغر الله جل جلاله تصغيرهم شئ . وقال الله تعالى : ( ما كان
لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون
الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم
أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ). وقال
الله تعالى : (لا تغلوا في دينكم)
واعتقادنا
في النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سم في غزوة خيبر فما زالت هذه الأكلة
تعاده حتى قطعت أبهره فمات منها
وأمير
المؤمنين ع قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ودفن بالغري
والحسن بن
علي ع سمته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي مات في ذلك
والحسين بن
علي ع قتل بكربلاء وقاتله سنان بن أنس لعنه الله
وعلي بن
الحسين سيد العابدين ع سمه الوليد بن عبد الملك فقتله
والباقر
محمد بن علي ع سمه إبراهيم بن وليد فقتله
والصادق ع
سمه المنصور فقتله
وموسى بن
جعفر ع سمه هارون الرشيد فقتله
والرضا علي
بن موسى ع قتله المأمون بالسم
وأبو جعفر
محمد بن علي ع قتله المعتصم بالسم
وعلي بن
محمد ع قتله المعتضد بالسم
والحسن بن
علي العسكري ع قتله المعتمد بالسم
واعتقادنا
في ذلك أنه جرى عليهم على الحقيقة وأنه ما شبه للناس أمرهم كما يزعمه من يتجاوز
الحد فيهم بل شاهدوا قتلهم على الحقيقة والصحة لا على الحسبان والخيلولة ولا
على الشك والشبهة
فمن زعم
أنهم شبهوا أو واحد منهم فليس من ديننا على شيء ونحن منه برآء. وقد أخبر النبي
صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة ع أنهم مقتولون فمن قال إنهم لم يقتلوا فقد
كذبهم ومن كذبهم كذب الله وكفر به وخرج من الإسلام ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا
فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
وكان الرضا
ع يقول في دعائه : ( اللهم إني أبرأ إليك من الحول والقوة فلا حول ولا قوة إلا
بك. اللهم إني أبرأ إليك من الذين ادعوا لنا ما ليس لنا بحق . اللهم إني أبرأ
إليك من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا. اللهم لك الخلق ومنك الأمر
وإياك نعبد وإياك نستعين اللهم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا
الآخرين . اللهم لا تليق الربوبية إلا بك ولا تصلح الإلهية إلا لك فالعن
النصارى الذين صغروا عظمتك والعن المضاهين لقولهم من بريتك . اللهم إنا عبيدك
وأبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. اللهم
من زعم أننا أرباب فنحن إليك منه براء ومن زعم أن
إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن إليك منه براء كبراءة عيسى ع من النصارى.
اللهم إنا لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بما يقولون واغفر لنا ما يزعمون.
(رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا * إنك إن
تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا)
وروي عن
زرارة أنه قال قلت للصادق ع : ( إن رجلا من ولد عبد
الله بن سبأ يقول بالتفويض . قال ع : (وما التفويض) ؟ قلت : يقول : إن
الله عز وجل خلق محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وعليا ع ثم فوض الأمر إليهما
فخلقا ورزقا وأحييا وأماتا . فقال : ( كذب عدو الله إذا رجعت إليه فاقرأ عليه
الآية التي في سورة الرعد (أم جعلوا لله شركاء
خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القاهر).
فانصرفت إلى رجل فأخبرته بما قال الصادق ع فكأنما ألقمته حجرا أو قال: فكأنما
خرس
لا تنسونا
من دعائكم أخوكم / نور الدين المالكي
الجزائري
تعليقات
إرسال تعليق
يسرني تعليقك