كتاب سليم بن قيس موضوع مكذوب الذي يقول كسر ضلع الزهراء موثق

  كتاب سليم بن قيس موضوع

رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (ق 5) صفحة36
[ 1 ] - 1 - أبان بن أبي عياش واسم أبي عياش : فيروز تابعي روى عن أنس بن مالك . وروى عن علي بن الحسين (ع) . ضعيف لا يلتفت إليه . وينسب أصحابنا وضع " كتاب سليم بن قيس " إليه

تصحيح اعتقادات الإمامية للمفيد (413 هـ) صفحة149
وأما ما تعلق به أبو جعفر رحمه الله من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف إليه برواية أبان بن أبي عياش فالمعنى فيه صحيح غير أن هذا الكتاب غير موثوق به ولا يجوز العمل على أكثره وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لرواته وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد والله الموفق للصواب .

خلاصة الأقوال للحلي (726 هـ) صفحة325
3 - أبان بن أبي عياش - بالعين غير المعجمة والشين المعجمة - واسم أبي عياش فيروز - بالفاء المفتوحة والياء المنقطة تحتها نقطتين الساكنة وبعدها راء وبعد الواو زاي - تابعي ضعيف جدا . روى عن انس بن مالك وروى عن علي بن الحسين ( ع ) لا يلتفت إليه وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه هكذا قاله ابن الغضائري . وقال السيد علي بن أحمد العقيقي في كتاب الرجال : أبان بن أبي عياش كان سبب تعريفه هذا الامر سليم بن قيس حيث طلبه الحجاج ليقتله حيث هو من أصحاب علي ( ع ) فهرب إلى ناحية من ارض فارس ولجأ إلى أبان بن أبي عياش فلما حضرته الوفاة قال لابن أبي عياش : ان لك حقا وقد حضرني الموت يا ابن أخي انه كان من الامر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كيت وكيت وأعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى ابان
وذكر ابان في حديثه قال : كان شيخا متعبدا له نور يعلوه . والأقوى عندي التوقف فيما يرويه لشهادة ابن الغضائري عليه بالضعف وكذا قال شيخنا الطوسي في كتاب الرجال قال : انه ضعيف

خلاصة الأقوال للحلي (726 هـ) صفحة161 سليم ابن قيس الهلالي
وكان أصحابنا يقولون : ان سليما لا يعرف ولا ذكر في خبر وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش عنه وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين (ع) أحاديث عنه والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرنا : منها ما ذكر ان محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها ان الأئمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم وتارة يروي عن عمر عن ابان بلا واسطة والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه

رجال ابن داود لابن داوود الحلي (740 هـ) صفحة225 باب الهمزة
2 - أبان بن أبي عياش بالياء المثناة تحت والشين المعجمة فيروزين ( جخ غض ) ضعيف قيل إنه وضع كتاب سليم بن قيس .

نقد الرجال للتفرشي (ق 11 هـ) الجزء1 صفحة39
10 / 2 - أبان بن أبي عياش فيروز: تابعي ضعيف من أصحاب علي بن الحسين والباقر والصادق ع رجال الشيخ . تابعي روى عن أنس بن مالك وروى عن علي بن الحسين ع ضعيف لا يلتفت إليه ونسب وضع كتاب سليم بن قيس إليه رجال ابن الغضائري

طرائف المقال لعلي البروجردي (1313 هـ) الجزء2 صفحة7
6556 - أبان بن أبي عياش فيروز تابعي ضعيف " ين " " قر " " ق " وزاد " صه " عن " غض " روى عن أنس بن مالك روى عن " ين " ع لا يلتفت إليه وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه .

مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي (1405 هـ) الجزء1 صفحة83
21 - أبان بن أبي عياش فيروز البصري أبو إسماعيل : عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد والباقر والصادق ع وقال : تابعي ضعيف . تبعه العلامة في صه حيث نقل الضعف عنه وعن ابن الغضائري أنه ينسب إليه وضع كتاب سليم بن قيس .

معجم رجال الحديث للخوئي (1411 هـ) الجزء1 صفحة129
22 - أبان بن أبي عياش فيروز : عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد والباقر والصادق ع وقال - عند ذكره في أصحاب الباقر ع - تابعي ضعيف وعند ذكره في أصحاب الصادق ع : البصري تابعي . وقال ابن الغضائري : أبان بن أبي عياش - واسم عياش هارون - تابعي روى عن أنس بن مالك وروى عن علي بن الحسين ع ضعيف لا يلتفت إليه وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه .

معجم رجال الحديث للخوئي (1411 هـ) الجزء9 صفحة226
5401 - سليم بن قيس : قال النجاشي في زمرة من ذكره من سلفنا الصالح في الطبقة الأولى : (سليم بن قيس الهلالي له كتاب يكنى أبا صادق أخبرني علي بن أحمد القمي قال : حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال : حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى قال حماد بن عيسى : وحدثناه إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب)
وقال في ترجمة هبة الله أحمد بن محمد الكاتب : ( وكان يتعاطى الكلام ويحضر مجلس أبي لحسين بن الشيبة العلوي الزيدي المذهب فعمل له كتابا وذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين ع ) . (انتهى)
وقال الشيخ ( 348 ) سليم بن قيس الهلالي : ( يكنى أبا صادق له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش عنه ورواه حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عنه ) وعده في رجاله في أصحاب أمير المؤمنين ع وفي أصحاب الحسن ع وفي أصحاب الحسن ع قائلا : (سليم ابن قيس الهلالي) . وفي أصحاب السجاد ع  قائلا : ( سليم بن قيس الهلالي ثم العامري الكوفي صاحب أمير المؤمنين ع ) . وعده من أصحاب الباقر ع وتقدم في سلمة . وعده البرقي من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين ع وفي أصحاب أبي محمد الحسن بن علي ع وأبي عبد الله الحسين بن علي من أصحاب أمير المؤمنين ع وكناه في الأخير بأبي صادق وعده في أصحاب السجاد من أصحاب أمير المؤمنين ع مقتصرا على كنيته وقال عند عده في أصحاب الباقر ع من أصحاب أمير المؤمنين ع : ( أبو صادق سليم بن قيس الهلالي )
وقال الكشي ( 44 ) سليم بن قيس الهلالي : ( حدثني محمد بن الحسن البراثي قال : حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش قال : هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي دفعه إلي أبان بن أبي عياش وقرأه وزعم أبان أنه قرأه على علي بن الحسين ع . قال : صدق سليم هذا حديث نعرفه . محمد بن الحسن قال : حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال : قلت لأمير المؤمنين ع : إني سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذر أشياء في تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله ع أنتم تخالفونهم - وذكر الحديث بطوله - قال أبان : فقدر لي بعد موت علي بن الحسين ع أني حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي ع فحدثت بهذا الحديث كله لم أخطئ منه حرفا فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم قد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين ع وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه فقال له أبي : صدقت قد حدثني أبي وعمي الحسن ع بهذا الحديث عن أمير المؤمنين ع فقالا لك : صدقت قد حدثك بذلك ونحن شهود ثم حدثناه أنهما سمعا ذلك من رسول الله ثم ذكر الحديث بتمامه )
وقال ابن الغضائري : ( سليم بن قيس الهلالي العامري : روى عن أبي عبد الله والحسن والحسين وعلي بن الحسين ع وينسب إليه هذا الكتاب المشهور وكتاب أصحابنا يقولون إن سليما لا يعرف ولا ذكر في خبر وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش وقد ذكر ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين ع أحاديث عنه والكتاب موضوع لامرية فيه وعلى ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها أن الأئمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم و (تارة) يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة ) وقال في أبان بن أبي عياش : (ونسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه)
وقال الشيخ المفيد في آخر كتابه ( تصحيح الاعتقاد ) : ( وأما ما تعلق به أبو جعفر من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف إليه برواية أبان بن أبي عياش فالمعنى فيه صحيح غير أن هذا الكتاب غير موثوق به وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد والله الموفق للصواب ) ( إنتهى )
وقال النعماني في كتاب الغيبة في باب ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما : ( إن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم حملة حديث أهل البيت ع وأقدمها وأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين ع والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين ع وسمع منهما وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها وإنما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب وغيره من وصف رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الاثني عشر ودلالته عليهم وتكرير ذكر عدتهم وقوله : إن الأئمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم ) ( إنتهى )
وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء (390) : (سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث له كتاب) وقال العلامة في الخلاصة القسم الأول من الباب ( 8 ) من فصل السين : ( وقال السيد علي بن أحمد العقيقي : كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين ع طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان ابن أبي عياش فلما حضرته الوفاة قال لأبان : إن لك علي حقا وقد حضرني الموت يا ابن أخي إنه كان من الامر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كيت وكيت وأعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان بن أبي عياش وذكر أبان في حديثه قال : كان شيخا متعبدا له نور يعلوه )
بقي الكلام في جهات :
الأولى : أن سليم بن قيس - في نفسه - ثقة جليل القدر عظيم الشأن ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنه من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين ع المؤيدة بما ذكره النعماني في شأن كتابه وقد أورده العلامة في القسم الأول وحكم بعدالته وأما ابن داود فقد ذكره في القسمين الأول (731) والثاني (219) ولا نعرف لذلك وجها صحيحا
الثانية : أن كتاب سليم بن قيس - على ما ذكره النعماني - من الأصول المعتبرة بل من أكبرها وأن جميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم ع أو ممن لابد من تصديقه وقبول روايته وعده صاحب الوسائل في الخاتمة في الفائدة الرابعة من الكتب المعتمدة التي قامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيه شك
 
ولكن قد يناقش في صحة هذا الكتاب بوجوه :
الأول : أنه موضوع وعلامة ذلك اشتماله على قصة وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته مع أن عمر محمد وقتئذ كان أقل من ثلاث سنين واشتماله على أن الأئمة ثلاثة عشر
ويرد هذا الوجه أولا أنه لم يثبت ذلك والسند في ذلك ما ذكره ابن الغضائري وقد تقدم غير مرة : أنه لا طريق إلى إثبات صحة نسبة الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري كيف وقد ذكر صاحب الوسائل في ترجمة سليم بن قيس : والذي وصل إلينا من نسخة الكتاب ليس فيه شئ فاسد ولا شئ مما استدل به على الوضع ولعل الموضوع الفاسد غيره ولذلك لم يشتهر ولم يصل إلينا ( إنتهى )
وقال الميرزا في رجاله الكبير : ان ما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب المذكور فيه أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت وأن الأئمة ثلاثة عشر مع النبي صلى الله عليه وآله وشئ من ذلك لا يقتضى الوضع
وقال الفاضل التفريشي في هامش النقد : (قال بعض الأفاضل : رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته وأن الأئمة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل وهم رسول الله صلى الله عليه وآله مع الأئمة الاثني عشر ولا محذور في أحد هذين ( إنتهى ) . واني لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ هذا الكتاب إلا كما نقل هذا الفاضل والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره فكان ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه )  (إنتهى كلام الفاضل التفريشي)
أقول : ومما يدل على صحة ما ذكره صاحب الوسائل والفاضلان التفريشي والاسترابادي : أن النعماني روى في كتاب الغيبة باسناده عن سليم بن قيس في كتابه حديثا طويلا وفيه : (فقال علي ع : ألستم تعلمون أن الله عز وجل أنزل في سورة الحج : يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس . فقام سلمان - رضي الله عنه - عند نزولها فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله : من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم إبراهيم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : عنى الله بذلك ثلاثة عشر إنسانا : أنا وأخي عليا وأحد عشر من ولده ) ( الحديث ) . وروى أيضا باسناده عنه قال : لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين ع نزل قريبا من دير نصراني إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه حسن الهيئة والسمت معه كتاب حتى أتى أمير المؤمنين ع فسلم عليه . . . ( إلى أن قال ) : وفي ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله . . . ( إلى أن قال ) رسول الله اسمه محمد صلى الله عليه وآله وأحب من خلق الله إلى الله بعده علي ابن عمه لامه وأبيه ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد وولده أولهم يسمى باسم ابني هارون شبرا وشبيرا وتسعة من ولد أصغرهما واحد بعد واحد آخرهم الذي يصلي عيسى خلفه . وروى أيضا بإسناده عنه حديثا طويلا وفيه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله سمي لعلي قال علي ع : قد سألت فافهم الجواب ( إلى أن قال ) : قلت يا رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومن شركائي ؟ قال صلى الله عليه وآله : الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال : يا آيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ( الآية ) ( إلى أن قال ) : قلت يا رسول الله - صلى الله عليه وآله - سمهم لي فقال : ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن ع ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ع ثم ابن له على اسمك يا علي ع ثم ابن له محمد بن علي ع ثم أقبل على الحسين ع وقال سيولد محمد بن علي في حياتك فأقرأه مني السلام ثم تكمله اثني عشر إماما ( الحديث ) . وروى باسناده عنه أيضا أن عليا ع قال لطلحة في حديث طويل عند تفاخر المهاجرين والأنصار : يا طلحة أليس قد شهد رسول الله - صلى الله عليه وآله - حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة بعده ولا تختلف ؟ . . إلى أن قال : وسمي من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة فسماني أولهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم تسعة من ولد ابني هذا حسين ( الحديث ) . وروى بإسناده عنه أيضا حديثا طويلا فيه قال علي بن أبي طالب ع : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال : فما بال أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله تعالى إياهم - إلى أن قال - : نظر الله إلى أهل الأرض نظرة فاختارني منهم ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي وزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي - إلى أن قال - ثم إن الله نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي وهم خيار أمتي أحد عشر إماما بعد أخي واحدا بعد واحد ( الحديث ) . وروى محمد بن يعقوب بسندين صحيحين وبسند آخر عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول : كنا عند معاوية أنا والحسن والحسين ع وعبد الله بن عباس وعمر ابن أم سلمة فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم أخي علي بن أبي طالب ع أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي ثم ابنه محمد بن علي أو بالمؤمنين من أنفسهم ثم تكملة اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين . . . إلى أن قال قال سليم : وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله - الكافي : الجزء 1 كتاب الحجة 4 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم ع 126 الحديث 4 . ورواه النعماني في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب نحوه . ورواه الصدوق في الخصال في أبواب الاثني عشر الحديث 41 بسندين صحيحين عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي نحوه . وروى أيضا فيه الحديث 38 عن أبيه - رضي الله عنه - قال : حدثنا سعد ابن عبد الله بن أبي خلف قال : حدثني يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى بن عبد الله بن مسكان عن أبان بن تغلب عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال : دخلت على النبي - صلى الله عليه وآله - وإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : أنت سيد ابن سيد أنت إمام بن إمام أبو الأئمة أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم . وبما ذكرناه يظهر أن ما نسبه ابن الغضائري إلى كتاب سليم بن قيس من رواية أن الأئمة ثلاثة عشر لا صحة له غاية الأمر أن النسخة التي وصلت إليه كانت مشتملة على ذلك وقد شهد الشيخ المفيد أن في النسخة تخليطا وتدليسا وبذلك يظهر الحال فيما ذكره النجاشي في ترجمة هبة الله بن أحمد بن محمد من أنه عمل كتابا لأبي الحسين العلوي الزيدي وذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي ابن الحسين ع واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي : أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين ع . وأما وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته فلو صح فهو وإن لم يمكن عادة إلا أنه يمكن أن يكون على نحو الكرامة وخرق العادة . وعلى ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس أصلا . وثانيا : إن اشتمال كتاب على أمر باطل في مورد أو موردين لا يدل على وضعه كيف ويوجد ذلك في أكثر الكتب حتى كتاب الكافي الذي هو أمتن كتب الحديث وأتقنها . الوجه الثاني : أن راوي كتاب سليم بن قيس هو أبان بن أبي عياش وهو ضعيف على ما مر فلا يصح الاعتماد على الكتاب بل قد مر عن العقيقي أنه لم يرو عن سليم بن قيس غير أبان بن أبي عياش . والجواب عن ذلك أن ما ذكره العقيقي باطل جزما فقد روي عن سليم ابن قيس في الكافي وغيره من غير طريق أبان
وأما ما ذكره ابن الغضائري من انحصار راوي كتاب سليم بن قيس بأبان فيرده ما ذكره النجاشي والشيخ من رواية حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عنه كتابه
الوجه الثالث : أن راوي كتاب سليم بن قيس أبان بن أبي عياش وهو ضعيف وإبراهيم بن عمر الصنعاني وقد ضعفه ابن الغضائري فلا يمكن الاعتماد على كتاب سليم بن قيس
والجواب : أن إبراهيم بن عمر وثقه النجاشي ولا يعارضه تضعيف ابن الغضائري على ما مر الكلام في ترجمته هذا والصحيح أنه لا طريق لنا إلى كتاب سليم بن قيس المروي بطريق حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عنه وذلك فإن في الطريق محمد بن علي الصيرفي أبا سمينة وهو ضعيف كذاب
الجهة الثالثة : قد عرفت أن للشيخ إلى كتاب سليم طريقين : في أحدهما حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش عن سليم وفي الثاني حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم . وأما النجاشي فالظاهر أن في عبارته سقطا وجملة ( عن أبان بن أبي عياش عن سليم ) قد سقطت بعد قوله : ( وعثمان بن عيسى ) . وكيف كان فلا يصح ما ذكره ابن الغضائري من اختلاف سند هذا الكتاب فتارة يروي عن عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة . وذلك فإن عمر بن أذينة غير مذكور في الطريق أصلا وإبراهيم بن عمر روى عن سليم بلا واسطة . ثم إن بعض أهل الفن قد استغرب رواية إبراهيم بن عمر عن سليم بلا واسطة واستظهر سقوط الواسطة وأن الصحيح رواية إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان عن سليم كما في الكافي : الجزء 2 كتاب الايمان والكفر 1 في بابي دعائم الكفر وصفة النفاق 167 و 168 الحديث 1
أقول : هذا الاستغراب غريب ! فإن رواية إبراهيم بن عمر عن سليم مع الواسطة أحيانا لا ينافي روايته عنه كتابا بلا واسطة فإن إبراهيم بن عمر من أصحاب الباقر ع فيمكن أن يروي عن سليم بلا واسطة ودعوى أن ما في الكافي رواية عن كتاب سليم أيضا دعوى بلا بينة وتخرص على الغيب بل الظاهر أن لسليم أحاديث من غير كتابه والشاهد على ذلك : ما قدمناه عن ابن شهرآشوب من أنه صاحب الأحاديث له كتاب ويشهد له أيضا : أن النعماني بعد ما روى عدة روايات عن كتاب سليم روى رواية عن محمد بن يعقوب باسناده عن سليم وقد تقدمت الروايات ويظهر من ذلك : أن رواية محمد ابن يعقوب لم تكن موجودة في كتاب سليم
بقي هنا أمران :
الأول : أن ابن الغضائري ذكر في كلامه رواية سليم بن قيس عن أبي عبد الله والحسن والحسين وعلي بن الحسين ع وهذا غريب جدا ! ! فإن سليم بن قيس لم يدرك الصادق ع بل الظاهر من الرواية الأولى المتقدمة عن الكشي أنه مات في زمن علي بن الحسين ع ولكن الرواية ضعيفة وقد صرح الشيخ في رجاله بأنه من المدركين للباقر ع
الثاني : أن المذكور في روايتي الكشي المتقدمتين رواية إسحاق بن إبراهيم ابن عمر اليماني عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس وهاتان الروايتان - مع أنهما ضعيفتان ولا أقل من جهة الحسن بن علي بن كيسان - فيهما تحريف لا محالة فإن الراوي عن ابن أذينة هو إبراهيم بن عمر اليماني لا ابنه إسحاق بل لا وجود لإسحاق بن إبراهيم ومن المطمأن به أن التحريف من النساخ والصحيح فيه : الحسن بن علي بن كيسان عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة . وكيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سليم بن قيس بكلا سنديه ضعيف ولا أقل من جهة محمد بن علي الصيرفي ( أبي سمينة ) . روى عن أمير المؤمنين ع وروى عنه أبان . الكافي : الجزء 1 كتاب الحجة 4 باب الإشارة والنص على الحسن بن علي ع 66 الحديث 1 وفي التهذيب : الجزء 9 باب الوصية ووجوبها الحديث 714 أبان رفعه إلى سليم بن قيس الهلالي . وروى عنه أبان بن أبي عياش . الكافي : الجزء 1 كتاب فضل العلم 2 باب المستأكل بعلمه 14 الحديث 1 وباب الفئ والأنفال 130 الحديث 1 والجزء 2 كتاب الايمان والكفر 1 باب البداء 131 الحديث 3 وباب أدنى ما يكون به العبد مؤمنا 179 الحديث 1 . وروى عن أبي ذر وسلمان وعبد الله بن جعفر الطيار والمقداد وروى عنه أبان بن أبي عياش . الكافي : الجزء 1 كتاب الحجة 4 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم ع 126 الحديث 4 وذيله . وروى بعنوان سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين ع . الفقيه : الجزء 4 باب رسم الوصية الحديث 488 . وروى عنه أبان . التهذيب : الجزء 6 باب المكاسب الحديث 906 . وروى عنه أبان بن أبي عياش . الكافي : الجزء 1 كتاب فضل العلم 2 باب استعمال العلم 13 الحديث 1 وباب اختلاف الحديث 21 الحديث 1 والجزء 2 كتاب الايمان والكفر 1 باب دعائم الكفر وشعبه 167 الحديث 1 والتهذيب : 4 باب تمييز أهل الخمس ومستحقه الحديث 362 . وروى عنه إبراهيم بن عثمان . الكافي الروضة : الحديث 21 . وروى عنه إبراهيم بن عمر اليماني . الكافي : الجزء 1 كتاب الحجة 4 باب في أن الأئمة شهداء الله عز وجل على خلقه 9 الحديث 5 . وروى عن سلمان الفارسي وروى عنه إبراهيم بن عمر اليماني . الكافي الروضة : الحديث 541

رأي السيستاني في الكتاب
171 السؤال:
كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي صاحب أمير المؤمين علي ع المتوفى سنة 90 هجرية الذي قال الأمام الصادق ع عن كتابه : أنه سر من أسرار آل محمد . فما مدى صحة هذا الكتاب وماذا يقول العلماء عنه خاصة مع اختلاف طبعاته في الوقت الحاضر ؟
الفتوى: في سنده إشكال.

لا تنسونا من دعائكم أخوكم / نور الدين الجزائري المالكي

تعليقات

المشاركات الشائعة

روايات تحريف القران الصحيحة من كتب الشيعة بقلم المحاور ابو داحم

فاطمة الزهراء زوجة علي ابي طالب زانية والعياذ بالله بدليل وصف المعصوم الزانيات المنكرات بالغيرة وفاطمة متصفة بالغيرة تقول الرواية.فإن بغت مع زوجها غيره كانت عند الله عز وجل زانية وإنما تغار المنكرات منهن فأما المؤمنات فلا.من لا يحضره الفقيه الصدوق ج٣ص٤٤٤وصححها المجلسي.بينما نجد أن فاطمة تغار تقول الرواية.أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فدخلها من الغيرة ما لا تملك.بحار الأنوار ج٤٣ص٢٠١

ادلة خلافة ابو بكر رضي الله عنه من كتب السنة هدية لاخونا مراد الإسلام غرفة المهاجرين والانصار للرد عالشيعة اكثر من ١٥ دليل بالمصدر

المفيد الشيعي يصف الصدوق الرافضي بانه ليس من أهل النظر وأنه حشوي ويأخذ من النصارى.كتاب تصحيح الاعتقادات ص٤٩وص١١١والاعتقادات في دين الاماميةص٧١وص٧٦وص٧٧وثيقة

نعمة الله الجزائري ينقل طعن المرتضى بالصدوق قائلاُ.، فأبدى بذلك عن نقصه في العلم وعجزه ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ولا هو من صناعته ولا يهتدي إلى معرفته لكن الهوى مرد لصاحبه نعوذ بالله من سلب التوفيق..الانوار النعمانية - نعمة الله الجزائري - ج ٤ ص ٢٧ - ٢٨

ازيلت عصمة الرسل ومنهم محمد عند الشيعة فاصبحوا مايفرقون بين الشياطين والملائكة ومنهم جبريل فظنوا أن الشياطين قد تمثلت لهم في صورة الملائكة يقول ابوعبدالله.وكلهم الله إلى أنفسهم فظنوا أن الشياطين قد تمثلت لهم في صورة الملائكة.تفسير القمى ص358

علي الهة عد الشيعة ليس نفس النبي فقط بل نفس الله في دعاء زيارة صفوان الجمال لعلي تقول الرواية.السلام على وجه الله السلام على نفس الله تعالى القائمة فيه بالسنن وعينه التي من عرفها يطمئن السلام على أذن الله الواعية في الامم.بحار الأنوار المجلسي ج100ص330

المعصوم يصف النبي انه احمق عندما قال الرسول عندهم الجرجير ينبت في جهنم تقول الرواية.قال رسول الله أكره الجرجير وكأني أنظر إلى شجرتها نابتة في جهنم بحار الأنوارالمجلسي ج66 ص236بينما نجد المعصوم يقول.ما أحمق بعض الناس يقولون إنه ينبت في وادي جهنم. بحار الأنوارالمجلسي ج8ص306

فاطمة تغضب من علي بكتب الشيعه لما اتى خبر خطبة علي عليها ويعاتبه النبي الرواية.أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فاشتد غم فاطمة.ما بفاطمة من الحزن والغم .يا علي أما علمت أن فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني [ ومن آذاني فقد آذى الله ]علل الشرائع للصدوق ج1ص185موثق

المجلسي يشكك بالعصمة وانها موضوع مشكل وهناك روايات تقول بغيرالعصمة . يقول.وبالجملة المسألة في غاية الاشكال لدلالة كثير من الاخبار والايات على صدور السهو عنهم وإطباق الاصحاب إلا من شذ منهم على عدم الجواز مع شهادة بعض الايات والاخبار و الدلائل الكلامية عليه.».بحار الانوارج25ص351