الصدوق يلعن الشيعة الغلاة المعتقدين بالعصمة يقول.إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون: لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة. وهذا لا يلزمنا،..- من لا يحضره الفقيه الصدوق ج ١ص٣٥٩ - ٣٦٠
الصدوق يلعن الشيعة الغلاة المعتقدين بالعصمة يقول.إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون: لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة. وهذا لا يلزمنا،..- من لا يحضره الفقيه الصدوق ج ١ص٣٥٩ - ٣٦٠
..................................
التناقض والتضارب عند الامامية في السهو والنسيان
واما التناقض والتضارب الاخر عند الامامية في موضوع العصمة , فهو موضوع السهو و والنسيان , ولقد جاء في كتب الامامية بان الغلاة هم من ينفي سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم , وينكرونه ,
............................
قال الصدوق : "إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون: لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة. وهذا لا يلزمنا، وذلك لان جميع الأحوال المشتركة يقع على النبي صلى الله عليه وآله فيها ما يقع على غيره، وهو متعبد بالصلاة كغيره ممن ليس بنبي، وليس كل من سواه بنبي كهو، فالحالة التي اختص بها هي النبوة والتبليغ من شرائطها، ولا يجوز أن يقع عليه في التبليغ ما يقع عليه في الصلاة لأنها عبادة مخصوصة والصلاة عبادة مشتركة، وبها تثبت له العبودية وبإثبات النوم له عن خدمة ربه عزوجل من غير إرادة له وقصد منه إليه نفي الربوبية عنه، لان الذي لا تأخذه سنة ولا نوم هو الله الحي القيوم، وليس سهو النبي صلى الله عليه وآله كسهونا لان سهوه من الله عز وجل وإنما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق فلا يتخذ ربا معبودا دونه، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا، وسهونا من الشيطان وليس للشيطان على النبي صلى الله عليه وآله والأئمة صلوات الله عليهم سلطان" إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون "وعلى من تبعه من الغاوين، ويقول الدافعون لسهو النبي صلى الله عليه وآله: إنه لم يكن في الصحابة من يقال له: ذو اليدين، وإنه لا أصل للرجل ولا للخبر وكذبوا لان الرجل معروف وهو أبو محمد بن عمير بن عبد عمرو المعروف بذي اليدين وقد نقل عن المخالف والمؤالف، وقد أخرجت عنه أخبار في كتاب وصف القتال القاسطين بصفين." وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله يقول: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليهوآله، ولو جاز أن ترد الأخبار الواردة في هذا المعنى لجاز أن ترد جميع الأخبار وفي ردها إبطال الدين والشريعة. وأنا أحتسب الأجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبي صلى الله عليه وآله والرد على منكريه إن شاء الله تعالى "أهـ ."
٢٦٩ - من لا يحضره الفقيه - الصدوق - ج ١ ص٣٥٩ - ٣٦٠ .
............................
لقد صرح الصدوق بسهو النبي صلى الله عليه واله وسلم , ولعن المنكر لذلك , ونسب نفي سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم الى الغلاة , ولعنهم , ولقد صرح الصدوق في عيون اخبار الرضا بأن الامام يسهو وينسى , حيث قال : "والامام يولد ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام وينسى ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيى ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم" أهـ .
{ اقوال علماء الامامية الذين قالوا بالسهو }
ليس الصدوق وشيخه ابن الوليد فقط من رمى منكر السهو بالغلو، بل هناك الكثير من قدماء الامامية كانوا يعدون نفي السهو عن الائمة من الغلو , قال الوحيد البهبهاني: "واعلم ان الظاهر أن كثيرا من القدماء سيما القيمين منهم ( والغضائري ) كانوا يعتقدون للائمة عليهم السلام منزلة خاصة من الرفعة والجلالة ومرتبة معينة من العصمة والكمال بحسب اجتهادهم ورأيهم وما كانوا يجوزون التعدي عنها وكانوا يعدون التعدي ارتفاعا وغلوا حسب معتقدهم حتى أنهم جعلوا مثل نفى السهو عنهم غلوا" أهـ .
فهذا نص اخر من كتب الامامية باتهام النافي لسهو النبي صلى الله عليه واله وسلم بالغلو , وفي هذا بيان واضح على ان المفيد , ومن جاء بعده ممن نفوا سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم , كانوا على عقيدة الغلاة , والعياذ بالله تعالى .
ولقد قال بعض علماء الامامية بسهو النبي صلى الله عليه واله وسلم , وصرحوا به , قال الجزائري في رده على الذين يقولون بنفي السهو عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وادعوا الاجماع , فقال رادا عليهم : "(والجواب اما عن الاول فهو ممنوع , وذلك ان الصدوق وشيخه محمد بن الحسن بن الوليد قد خالفاه صريحا وظاهر كثير من المحدثين الذهاب اليه حيث انهم نقلوا الاخبار الواردة في شان السهو من غير تعرض منهم لردها فيكون كالموافقة السكوتية منهم , واما المعاصرون في هذه الاوقات فقد ذهب منهم المحقق الكاشاني وبعض مجتهدي العراق اليه" أهـ .
وقال محمد تقي المجلسي : "اعلم أن الصدوق، و شيخه، بل محمد بن يعقوب الكليني رضي الله عنهم قالوا بإسهاء النبي صلى الله عليه و آله و سلم من الله تعالى لا بالسهو الذي من الشيطان" اهـ .
ولقد صرح الجزائري بالقول بالسهو , فقال : "مع انا لا نوافق الصدوق الا فيما نطق به النص الصحيح وهو اسهاؤه سبحانه له في خصوص الصلاة" اهـ .
بتصرف يسير من كتاب الجواهر البغدادية للشيخ ابوعبدالرحمن ومن بعض كتب الردود لأهل السنة وكتب الروافض والمواقع المعتمدة
تعليقات
إرسال تعليق
يسرني تعليقك