الطوسي يقول: ( كثير ) من الإثني عشرية رجعوا عن اعتقادهم بالإمامة بسبب إختلاف أحاديثنا بكتاب تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 2 - 3.

الطوسي يقول: ( كثير ) من الإثني عشرية رجعوا عن اعتقادهم بالإمامة بسبب إختلاف أحاديثنا بكتاب  تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 2 - 3.



الحمد لله تعالى , والصلوات الطيبات الزاكيات على محمد وآله تتوالى وبعد :


تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 2 - 3
ذاكرني بعض الأصدقاء أيده الله ممن أوجب حقه ( علينا ) بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم ، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد ، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه ، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا ، وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا ، وذكروا أنه لم يزل شيوخكم السلف والخلف يطعنون على مخالفيهم بالاختلاف الذي يدينون الله تعالى به ويشنعون عليهم بافتراق كلمتهم في الفروع ، ويذكرون أن هذا مما لا يجوز أن يتعبد به الحكيم ، ولا أن يبيح العمل به العليم ، وقد وجدناكم أشد اختلافا من مخالفيكم وأكثر تباينا من مباينيكم ، ووجود هذا الاختلاف منكم مع اعتقادكم بطلان ذلك دليل على فساد الأصل حتى دخل ( 2 ) على جماعة ممن ليس لهم قوة في العلم ولا بصيرة بوجوه النظر ومعاني الألفاظ شبهة ، وكثير منهم رجع عن اعتقاد الحق لما اشتبه عليه الوجه في ذلك ، وعجز عن حل الشبهة فيه ، سمعت شيخنا أبا عبد الله أيده الله يذكر أن أبا الحسين الهاروني العلوي كان يعتقد الحق ويدين بالإمامة فرجع عنها لما التبس عليه الامر في اختلفا الأحاديث وترك المذهب ‹ صفحة 3 › ودان بغيره لما لم يتبين له وجوه المعاني فيها ، وهذا يدل على أنه دخل فيه على غير بصيرة واعتقد المذهب من جهة ا لتقليد ، لان الاختلاف في الفروع لا يوجب ترك ما ثبت بالأدلة من الأصول . . . أهـ


أقول ( الواثق ) : نقلنا كلام الطوسي بطوله حتى لا نتهم بالبتر , ولأن في كلامه ملاحظات من المهم جدا الإلتفات لها :


1- إن انتقادنا للشيعة الإثني عشرية هو ما خالفوا فيه المسلمين كالشيعة الزيدية وغيرها من فرق الشيعة فضلا عن السنة , وهذا مهم جدا قبل النظر في الخلاف بيننا وبينهم .

2- قوله ( وكثير منهم رجع عن اعتقاد الحق ) يجعلنا نتسائل : ألم يعلم هؤلاء ( الكثيــــــــــــــــر ) بــ ( التقية ) التي حمل عليها القوم الكثير من مروياتهم ؟! أم أنهم علموا بها لكنهم لم يستسيغوا حمل هذا الكم الكبير من الروايات عليها ؟! أم أنهم وجدوا الإختلاف الكبير المضطرب في حمل الروايات على التقية فذاك يحملها وذاك على الحقيقة , وبهذا نعلم أن مسألة ( الحمل على التقية ) وجعلها بهذا الشكل المبالغ فيه ماهو إلا حل ( متأخر ) ومخرج لهذه الأزمة ! مثل فرضية ( الناسوت واللاهوت ) عند النصارى ليحلوا النصوص الواردة في أن المسيح إنسان وانه رسول من عند الله !!

3- قوله ( يذكر أن أبا الحسين الهاروني العلوي كان يعتقد الحق ويدين بالإمامة فرجع عنها ) هذا العلوي الذي ترك المعتقد الإمامي الإثني عشري ! أتراه تركه بهذه السهولة ؟! إلا أن يكون رأى أن هذا الإختلاف مما لا يمكن الجمع بينه بحيث لا تطمئن إليه النفس كما لا يخفى على الخبير بها ! وقول الطوسي : ( لان الاختلاف في الفروع لا يوجب ترك ما ثبت بالأدلة من الأصول ) بعيد جدا , لأن الإختلاف لم يقتصر على الفروع ونحن بحاجة أن يثبت لنا أن الطوسي أن الإختلاف فقط في الفروع ! فالخلاف في المسائل الأصولية أيضا نار على علم , سواء بين القميين وغيرهم , أو الخلاف بعد موت كل إمام حتى انتقل عامة فقهاء العصابة وفقهائهم إلى القول بالفطحية وموت زرارة وحاله مشهور , وانقسام الشيعة إلى 14 فرقة بعد موت الحسن العسكري يكفر ويلعن بعضهم بعضا , وكذلك الخلاف بعد انقطاع السفارة في الغيبة الكبرى وشك الكثير منهم ! كل هذا ويأتي الطوسي يقول الخلاف في الفروع !!



طبعا , لن نستخدم اسلوب السخرية والإستهزاء عند المخالفين ونقول :
أدركوا الشيعة فقد رجعوا عن الحق !؟

وهذا بلحاظ قول الطوسي ( كثيرا منهم . . . )


لكن سنقول : على الشيعة الأحرار الباحثين أن يبحثوا وينظروا ويراجعوا حساباتهم خاصة في ما انفردوا به عن جميع المسلمين - على قولهم - !



والله العاصم .

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=53460

تعليقات

المشاركات الشائعة

فهرس عدالة الصحابة بكتب الشيعة

فهرس قسم الشرك وتحريف القران وبطلان العصمة وطعونات الشيعة بالمعصومين وفهرس عدالة الصحابة بكتب الشيعة الرافضة

فهرس بطلان العصمة

فهرس طعونات الشيعة بالمعصومين

احاديث واثار تنسف عقيدة الجهمية والمفوضة والمئولين والأشاعرة والشيعة وغيرهم من معطلة صفات الله النبي يشير على الصفة ويحققها واثبات السلف لمعنى الصفات

فهرس قسم الشرك

عشرات الروايات النبي والائمة عند الشيعة سبابين شتامين وحاشاهم بكتب القوم وين العصمة وانك لعلى خلق عظيم ياشيعة تقول احد الروايات إِذَا رَمَاهَا الْكَافِرُ قَالَ الشَّيْطَانُ بِاسْتِكَ مَا رَمَيْتَ.رواه الكليني في الحسن كالصحيح کتاب روضة المتقين المجلسي‌ ج 4 ص69

فهرس تحريف القران

السيستاني المجسم المشرك يقول بان الأئمة لهم صفات الله يقول.وخلاصة القول: إنّهم (عليهم السلام) لشدّة قربهم إليه تعالى ظهرت لديهم صفاته تعالى، بحيث تلاشت عندها الحدود الخلقية.موقع مركز الأبحاث العقائدية للسيستاني

عدالة الصحابة في كتب الشيعة الاثنى عشرية المعتبرة بالوثائق