سئل المرجع بشير النجفي ما رأيكم بالمجاهرة في لعن النواصب؟الجواب ان ائمتنا عليهم السلام سعوا في تأديبنا وأمرونا بحسن المعاشرة حتى نكون دعاةً للناس إلى الائمة بحسن سلوكنا واذا نفرّت المسلمين عنك فكيف تكون داعية

سئل المرجع بشير النجفي  ما رأيكم بالمجاهرة في لعن النواصب؟الجواب  ان ائمتنا عليهم السلام سعوا في تأديبنا وأمرونا بحسن المعاشرة حتى نكون دعاةً للناس إلى الائمة بحسن سلوكنا واذا نفرّت المسلمين عنك فكيف تكون داعية

س290 : ما رأيكم بالمجاهرة في لعن النواصب والاحتفال في مقتل (عمر) وغير ذلك ؟

---

العضو السائل : عبر البريد


السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ بشير حسين النجفي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم بحق الزهراء وابيها، اطل في عمر علمائنا وقادتنا واهدنا الصراط المستقيم
مولانا اود ان اطرح سؤالاً رغم ان الكثير من الاشخاص الذين اطرح عليهم هذا السؤال لا احصل منهم على اجابة شافية لقلبي ولا ادري ان كان بسبب حجب الامراض القلبية او ربما غشاوة على البصيرة تزداد سماكتها دون ان ارى الحقيقة كالضوء منيرة ، والسؤال هو :
إني اعيش في بيئة مع اصدقائي تتعدد فيها الثقافات الاسلامية الشيعية وتطغو لغة التكفير بين هذه الثقافات ، فكل فرقة تتبع استاذاً ويكون لها بمثابة الولي وكل من يعارض وليها بأي فكرة يمكن ان ينعت بالكافر الناكر لفضائل أهل البيت أو بالضال عن طريق الهداية ولتوضيح الفكرة اعطي مثلاً :
البعض يعتبر منهم ان علينا لعن الناصبين العداء لال محمد جهرة واذا لم تعترف انت بذلك تكون عقيدتك عقيدة فاسدة والسبب ان المعادين لاهل البيت يكفرون الشيعة علناً وبدون تقية فلماذا نحن لا نبادر بذلك وما الى هنالك من اشكالات ..
وايضاً مثلاً الاحتفال العلني بيوم مقتل عمر ورفع شعارات كـ "سلمت يداك يا ابا لؤلؤة" والى اخره
وعندما نتحاور معهم بان الوضع الشيعي في بلادنا لا يتحمل مثل هذه الفتن ، فيكون الرد بأننا لا نثق بصاحب الزمان ، فهو الذي يتكفل بحفظ الدين ولا يجوز ان نعتبر اي عمل نقوم به هو سبب لحفظ الدين
فأرجوا من حضرتكم ان تكون اجابة استطيع من خلالها تحديد افكاري وعقائدي التي اصبحت اليوم على الحافة.
ولكم جزيل الاجر ..
خادمة الزهراء .. لبنان


الجواب :

بسمه سبحانه

اعلم يا بني، يجب علينا أن نلتفت إلى النقاط التالية التي نستفيدها من كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الأئمة الطاهرين من ذريته، ومن خلال هذه النقاط نشق طريقنا إلى الآخرة، ونعرف كيف نعيش في هذه الدنيا ونكسب بها الأخوة
النقطة الأولى : يجب على كل مسلم المودة لأهل البيت (ع) لوجوبها بقوله سبحانه {قل لا اسالكم عليه اجراً إلا المودة في القربى}، واطاعة أهل البيت واجبة لحديث النبي (ص) : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ... وغيره من الأدلة والبراهين، كما يجب على كل مسلم البراءة من أعداء أهل البيت (ع) لأن من يعادي أهل البيت يعتبر عدواً لله ولرسوله، كما يجب على المسلمين البراءة من المشركين، كذلك تجب البراءة من اعداء الله ورسوله وأعداء أوليائه، هذا كله لا ريب فيه.

النقطة الثانية : اذا كان هناك اختلاف بينك وبين بعض المسلمين في شخص انه كان من اعداء اهل البيت (ع) او لم يكن فالميزان العقلي والشرعي يحتم عليك ان تسعى في اثبات ان الرجل المعني كان عدواً لاهل البيت (ع) قبل ان تتجاهر بالبراءة منه، وان جاهرت بها قبل ان تثبت عداوته لاهل البيت تكون سبباً لقطع الطريق للهداية على الطرف المقابل، وخسرت انت اجر الارشاد واجر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك هو الخسران المبين

النقطة الثالثة : ان البراءة من اعداء اهل البيت (ع) تتحقق بالقلب ولا يلزم الجهر بها

النقطة الرابعة : ان ائمتنا عليهم السلام سعوا في تأديبنا وأمرونا بحسن المعاشرة حتى نكون دعاةً للناس إلى الائمة بحسن سلوكنا، واذا نفرّت المسلمين عنك فكيف تكون داعية ؟ وقال رسول الله (ص) لعلي بن ابي طالب (ع) : ايم الله، لئن يهدي الله بك واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت، وان كان غيرك يا بني لا يلتزم بقواعد حسن السلوم والمعاشرة لا يسوغ لك ذلك ان تكون مثله، والله الهادي.