الله وحاشاه يامر علي بالانبطاح وحاشاه اذا انتهكت حرمتة عرضه وذهاب حقه من الامامة ويبطل ايات الامامة ووصية الرسول بالامامة الخ تقول الرواية.وكان فيما اشترط عليه النبي... بأمر جبرئيل..فيما أمره الله عز وجل أن قال له: يا علي ... على الصبر منك على كظم الغيظ وعلى ذهاب حقك، وغصب خمسك، وانتهاك حرمتك، فقال: نعم يا رسول الله، ...وقلت: نعم قبلت ورضيت، وإن انتهكت الحرمة وعطلت السنن، ومزق الكتاب، وهدمت الكعبة، وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط صابرا محتسبا أبدا.بحار الأنوار ج٢٢ص٤٨٠و٤٨١
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٢ - الصفحة ٤٨٠ |
وكان فيما اشترط عليه النبي (صلى الله عليه وآله) بأمر جبرئيل (عليه السلام) فيما أمره الله عز وجل أن قال له: يا علي تفي بما فيها من موالاة من والى الله ورسوله، والبراءة و العداوة لمن عادى الله ورسوله، والبراءة منهم على الصبر منك على كظم الغيظ (2)، وعلى ذهاب حقك، وغصب خمسك، وانتهاك حرمتك، فقال: نعم يا رسول الله، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لقد سمعت
(٤٨٠)
ص٤٨١
جبرئيل يقول للنبي (صلى الله عليه وآله): يا محمد عرفه أنه ينتهك الحرمة وهي حرمة الله، وحرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل (عليه السلام) حتى سقطت على وجهي، وقلت: نعم قبلت ورضيت، وإن انتهكت (1) الحرمة وعطلت السنن، ومزق الكتاب، وهدمت الكعبة، وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط صابرا محتسبا أبدا، حتى أقدم عليك، ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقالوا مثل قوله، فختمت الوصية بخواتيم من ذهب لم تمسه النار، ودفعت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام). فقلت لأبي الحسن: بأبي أنت وأمي ألا تذكر ما كان في الوصية؟ فقال: سنن الله وسنن (2) رسوله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: أكان في الوصية توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين. (عليه السلام)؟ فقال: نعم، والله شئ بشئ وحرف بحرف (3)، أما سمعت قول الله عز وجل: " إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين " والله لقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين وفاطمة (عليهما السلام): أليس قد فهمتما ما تقدمت به إليكما وقبلتماه؟ فقالا: بلى (4)، وصبرنا على ما ساءنا وغاظنا (5). أقول: روى السيد علي بن طاووس قدس الله روحه في الطرف هذا الخبر مجملا من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد (6).
|
تعليقات
إرسال تعليق
يسرني تعليقك